سورة الكافرون مكية وهى سورة التوحيد والبراءة من الشرك والضلال فقد دعا المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المهادنة وطلبوا منه ان يعبد آلهتهم سنة ويعبدوا آلهه سنة فنزلت السورة تقطع اطماع الكافرين وتفصل النزاع بين الفريقين:اهل الايمان وعبدة الاوثان وترد على الكافرين تلك الفكرة السخيفة فى الحال والاستقبال.
بسم الله الرحمن الرحيم
( قل يا ايها الكافرون لااعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدتم ولاانتم عابدون ما اعبد لكم دينكم ولى دين)
(قل يا ايها الكافرون) اى قل يا محمد لهؤلاء الكفار الذين يدعونك لعبادة الاوثان والاحجار.
(لااعبد ما تعبدون): اى لااعبد هذه الاصنام التى تعبدونها فأنا برىء من آلهتكم التى تعبدونها التى لاتضر ولا تنفع ولا تغنى عن عابدها شيئا.
(ولا انتم عابدون ما اعبد): اى ولاانتم عابدون الهى الحق وهو الله وحده فانا اعبد الاله الحق وانتم تعبدون الاحجار والاوثان.
(ولا انا عابد ما عبدتم):تأكيد لما سبق من البراءة من عبادة الاحجار وقطع لاطماع الكفار كأنه قال: لااعبد هذه الاوثان فى الحال ولا فى الاستقبال.
(ولا انتم عابدون ما اعبد): اى ولستم فى المستقبل بعابدين الهى الحق الذى اعبده.
(لكم دينكم ولى دين): اى لكم شرككم ولى توحيدى وهذا غاية فى التبرؤ من عبادة الكفار فلا معبودنا واحد ولا عبادتنا واحدة.